{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58)}{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بالأنثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ} إخبار عن حال العرب في كراهتهم البنات، وظل هنا يحتمل أن تكون على بابها، أو بمعنى صار، والسواد عبارة عن العبوس والغم، وقد يكون معه سواد حقيقة، وكظيم قد ذكر في [يوسف: 84] {يتوارى مِنَ القوم} أي يستخفي من أجل سوء ما بشر به {أَيُمْسِكُهُ على هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التراب} المعنى يدبر وينظر هل يمسك الأنثى التي بشر بها على هوان وذل لها، أو يدفنها في التراب حية، وهي المؤودة، وهذا معنى يدسه في التراب {مَثَلُ السوء} أي صفة السوء من الحاجة إلى الأولاد وغير ذلك من الافتقار والنقص {وَلِلَّهِ المثل الأعلى} أي الوصف الأعلى من الغنى عن كل شيء، والنزاهة عن صفات المخلوقين.